بدرية الكسار (أبوظبي)

قالت ناعمة المنصوري، مديرة إدارة رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، إن المؤسسة تستعد لإطلاق مسابقة جديدة خلال شهر فبراير الجاري، تحت شعار «عبّر بكلماتك» تهدف إلى اكتشاف المواهب والإبداعات الكتابية لدى المكفوفين، يرعاها الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان.
كما أعلنت عن خطة للمؤسسة سيتم بموجبها التقليل من الكتب المطبوعة ورقياً بنسبة 30% عن العام الماضي، وذلك بتوفير نسخ إلكترونية بديلة لها على موقع المؤسسة، وإتاحة الفرصة للمكفوفين لتحميلها مجاناً وقراءتها من خلال الأجهزة الخاصة بهم. وكذلك توفير تقنيات وأجهزة حديثة لتوفير المواد بطريقة برايل مثل الجهاز الخاص بأغلفة الكتب وطباعة بطاقات الأعمال للدوائر والمؤسسات بالدولة، وتوفير طابعات حديثة لطباعة الرسومات البارزة والرسومات البيانية الخاصة بالمواد العلمية. جاء ذلك في حوار خاص لـ«الاتحاد» للحديث عن الخدمات التي تقدمها الإدارة لذوي التحديات البصرية وخطة التطوير.
وقالت المنصوري، «تعتبر تجربة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة من التجارب الرائدة على مستوى الوطن في رعاية «أصحاب الهمم»، ولاسيما ذوي التحديات البصرية، حيث دأبت على توفير سبل الحياة الكريمة لهم كافة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ومتابعة وإشراف مجلس إدارة المؤسّسة، برئاسة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة».
وأضافت بأن المؤسسة وضمن خطة التطوير الشاملة التي تنفذها لخدمة ورعاية أصحاب الهمم ولاسيما فئة المكفوفين، قامت بإنشاء إدارة لرعاية المكفوفين تقدم العديد من الخدمات النوعية المتخصصة، كما تضم المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة المواد التعليمية/‏‏‏‏‏ ‏‏المناهج التعليمية والوسائل التعليمية/‏‏‏‏‏‏‏ والثقافية والقصص بطريقة برايل للمكفوفين وضعاف البصر على مستوى الدولة.
وأوضحت ناعمة المنصوري أن إنشاء الإدارة جاء ضمن إطار الهيكل التنظيمي الجديد للمؤسسة عام 2018، وكان المسمى القديم مطبعة المكفوفين التي تأسّست عام 1999 من خلال الهلال الأحمر، وتمّ نقل تبعيتها تحت مظلّة مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة عام 2006، وتقدم الإدارة خدمات توفير المواد التعليمية ببرايل في كافة مراحلها، وتوفير المنشورات والكتيبات الثقافية والتوعوية ببرايل، وكذلك التدريب، بالإضافة إلى تقديم برامج ومشاريع تعليمية، ثقافية لدمج الكفيف في المجتمع.
وقالت إن المطبعة التابعة لإدارة رعاية المكفوفين في المؤسسة تقوم كذلك بطباعة إصدارات تعليمية، مثل المناهج الدراسية والثقافية والمجتمعية ببرايل، مثل المنشورات، والكتب الثقافية، وكذلك القصص.
يذكر أن طريقة برايل هي عبارة عن نظام كتابةٍ أبجديّة، عمل على اختراعه الفرنسي لويس بريل بهدف مساعدة المكفوفين على القراءة باستخدام حاسة اللمس، وذلك عن طريق تحويل الحروف إلى رموز بارزة على الورق، حيث يتم استخدام الألوان في بعض المواد التعليمية الخاصة بالطلبة المكفوفين في مدارس التعليم العام، مثل أوراق العمل والرسومات البارزة لمساعدة معلمي الدمج على متابعة الطلبة.
وقد بلغ عدد الإصدارات التي قدمتها الإدارة 2940 إصداراً، متضمنة مواد تعليمية وثقافية ومجتمعية من كتب ثقافية وقصص طبعت بطريقة برايل. وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من خدمات إدارة رعاية المكفوفين لطباعة المناهج الدراسية منذ عام 2006 حتى العام الدراسي 2018/‏‏‏‏‏‏‏ 2019 نحو 646 طالباً بمختلف المراحل التعليمية.
كما بلغ عدد النسخ المطبوعة بطريقة برايل من المناهج الدراسية في نفس الفترة 19549 نسخة ورقية، بينما بلغ مجموع عدد النسخ الإلكترونية 3823 نسخة، وبلغ عدد الجهات المستفيدة من المطبوعات والمنشورات والكتيبات التوعوية المكتوبة بلغة برايل خلال نفس الفترة 96 جهة، كما ارتفع عدد نسخ القصص المطبوعة بطريقة برايل منذ 2006 حتى 2018 ليصل إلى 5120 قصة.
وأشارت المنصوري إلى طباعة 100 نسخة من كتاب الوصفات الصحية باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل، بالتعاون مع دائرة الصحة، وهناك أيضاً إصدارات خصصت لضعاف النظر تم طباعتها بالحجم الكبير ليناسبهم، وهناك أيضاً خدمات يتم تقديمها لهم مثل التدريب على الأجهزة وقارئات الشاشة وتقديم الاستشارات الفنية لضعاف البصر لاستخدام البرامج أو الأجهزة المناسبة لهم في التعليم أو العمل.